Admin Admin
المساهمات : 238 تاريخ التسجيل : 21/11/2007 العمر : 42
| |
Admin Admin
المساهمات : 238 تاريخ التسجيل : 21/11/2007 العمر : 42
| موضوع: رد: ادلة العلماء حول حقيقة المسجد الاقصى الأحد أبريل 06, 2008 6:12 pm | |
| ثانيا:إثبات تاريخ بناء المسجد الأقصى المبارك وترجيح أن يكون آدم عليه السلام هو أول من بناه
قال تعالى: "ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين" [الأنبياء:71]
قال تعالى: "وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم" [البقرة:127]
قال تعالى: "ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم" [إبراهيم:37]
عن أَبَي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ "أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلَ؟ قَالَ: "الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ"، قَالَ: قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: "الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى"، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ سَنَةً، ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ بَعْدُ فَصَلِّهْ، فَإِنَّ الْفَضْلَ فِيهِ." (صحيح البخاري/ 3115 –موقع الإسلام)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَمَّا فَرَغَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مِنْ بِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، سَأَلَ اللَّهَ ثَلَاثًا حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ وَمُلْكًا لَا يَنْبَغِي لَأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ وَأَلَّا يَأْتِيَ هَذَا الْمَسْجِدَ أَحَدٌ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ فِيهِ إِلَّا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ" فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَّا اثْنَتَانِ فَقَدْ أُعْطِيَهُمَا وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أُعْطِيَ الثَّالِثَةَ." (سنن ابن ماجه/1398–موقع الإسلام)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَنَى بَيْتَ الْمَقْدِسِ سَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خِلَالًا ثَلَاثَةً سَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ فَأُوتِيَهُ وَسَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ فَأُوتِيَهُ وَسَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حِينَ فَرَغَ مِنْ بِنَاءِ الْمَسْجِدِ أَنْ لَا يَأْتِيَهُ أَحَدٌ لَا يَنْهَزُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ فِيهِ أَنْ يُخْرِجَهُ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ." (سنن النسائي/ 686 –موقع الإسلام)
[كما هو واضح من هذا الحديث الصحيح 1 أن بناء المسجد الأقصى تم بعد بناء المسجد الحرام بأربعين عاما، فإذا حددنا زمن بناء المسجد الحرام فإننا نستطيع أن نحدد زمن بناء المسجد الأقصى، فمن الذي بنى المسجد الحرام؟ ومتى بني المسجد الحرام؟
هناك روايات تؤكد أن أول من بنى المسجد الحرام هو آدم عليه السلام، وعليه، فإن أول بناء كان للمسجد الأقصى على عهد آدم عليه السلام، أو في عهد أبنائه. قال ابن حجر: "فقد روينا أن أول من بنى الكعبة آدم ثم انتشر ولده في الأرض، فجائز أن يكون بعضهم قد وضع بيت المقدس"، وقال ابن حجر: "وقد وجدت ما يشهد ويؤيد قول من قال: إن آدم هو الذي أسس كلا من المسجدين، فذكر ابن هشام في كتاب " التيجان ": أن آدم لما بنى الكعبة أمره الله بالسير إلى بيت المقدس، وأن يبنيه، فبناه ونسك فيه." وهذا يعني أن المسجد الأقصى بني قبل إبراهيم وداود وسليمان عليهم السلام، وهذا يعني أن المسجد الأقصى كان أول بناء بني في كل أرض الشام بشكل عام، وكان أول بناء بني على أرض القدس الشريف بشكل خاص، وهذا يعني أن المسجد الأقصى بني في القدس الشريف قبل وجود أي كنيس أو كنيسة أو مسجد فيها، وهذا يعني أن المسجد الأقصى كان قبل وجود تاريخ بني إسرائيل بشكل عام، وكان قبل وجود قبيلة يهودا، وتاريخ اليهود بشكل خاص، وهذا يعني أن المستحيل في تفكير كل عاقل أن يكون هناك بناء حجر أو بناء كان تحت المسجد الأقصى. .... قد يظن ظان أن أول من بنى المسجد الحرام هو نبي الله إبراهيم عليه السلام، قد يفهم أن المسجد الأقصى بني على عهد نبي الله إبراهيم عليه السلام، نقف على بطلان هذا الظن، بل على العكس نجد أن الأدلة 2 تؤكد أن نبي الله إبراهيم عليه السلام، كان بعد بناء المسجد الحرام أي بعد بناء المسجد الأقصى، وأن ما قام به نبي الله إبراهيم عليه السلام هو رفع قواعد المسجد الحرام التي كانت موجودة من قبل، بمعنى أنه لم يكن أول من بنى المسجد الحرام وبمعنى آخر أنه لم يكن هو الذي بنى المسجد الأقصى. ... فواضح أن الرواية 3 تعود وتؤكد على مصطلح "المسجد"، فجائز أن يكون هو "مسجد" آخر غير المسجد الأقصى، وجائز أن يكون هو المسجد الأقصى المبارك، ووفق الاحتمال الثاني فهذا يعني أن نبي الله سليمان عليه السلام قام ببناء وتوسعة للمسجد الأقصى الذي كان قائماً منذ آدم عليه السلام، ولم يقم نبي الله سليمان عليه السلام ببناء تأسيسي للمسجد الأقصى المبارك، فكما أن إبراهيم عليه السلام قام برفع قواعد المسجد الحرام بعد أن كان موجوداً أصلاً منذ آدم عليه السلام، فإن سليمان عليه السلام قام بتجديد وتوسعة للمسجد الأقصى بعد أن كان موجوداً أصلاً منذ آدم عليه السلام.] (الشيخ رائد صلاح - مقالات "أبجديات في الطريق إلى الأقصى" - 2000م - تحت عنوان: من الذي بنى المسجد الأقصى المبارك ؟!)
[ .. فهذه النقولات 4التي اقتبسناها من الحديث الصحيح، تدل على أن البيت الحرام كان أساسه موجودا قبل إبراهيم عليه السلام، وأن الله أمر إبراهيم برفع أساسه وتهيئته للعبادة.
فمن الذي وضع أساس البيت الحرام؟.
هناك روايات كثيرة، تتعاضد على أن الذي وضع أساس البيت الحرام، آدم عليه السلام [الفتح 6/406 و 409]
وعلى هذا فإن بناء المسجد الأقصى كان في عهد آدم عليه السلام، أو في عهد أولاده: قال ابن حجر: "فقد روينا أن أول من بنى الكعبة آدم، ثم انتشر ولده في الأرض، فجائز أن يكون بعضهم قد وضع بيت المقدس".
...
وقال ابن حجر: وقد وجدت ما يشهد ويؤيد قول من قال: إن آدم هو الذي أسس كلا من المسجدين، فذكر ابن هشام في كتاب "التيجان": أن آدم لما بنى الكعبة أمره الله بالسير إلى بيت المقدس، وأن يبنيه، فبناه ونسك فيه." قلت: وهذا تفسير ما جاء في حديث أبي ذر 1 الذي رويناه في بداية الكلام "قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة".
وبهذا يتحدد زمن بناء المسجد الأقصى، وأنه بني قبل داود وسليمان عليهما السلام بآلاف السنين.] (محمد حسن شراب - بيت المقدس والمسجد الأقصى دراسة تاريخية موثقة - طبعة 1999م - ص 300)
[وحل الإشكال الذي وُجد من تعارض مفهوم الحديثين: حديث أبي ذر، الذي رواه البخاري ومسلم، 1وحديث النسائي الذي رواه عبد الله بن عمرو بن العاص 3 (إن صح متنه) أن الإشارة في حديث الصحيحين إلى أول البناء، ووضع أساس المسجد وليس إبراهيم أول من بنى الكعبة. وليس داود أو سليمان أول من بنيا بيتاً في الأقصى، فهناك بيت قبلهما فأول من بنى الكعبة آدم، ثم انتشر ولده في الأرض، فجائز أن يكون بعضهم قد وضع بيت المقدس بعد ذلك بأربعين سنة...
وأن سليمان بنى مسجدا للعبادة أي مسجد، وليس هو المسجد الأقصى، وإن كان له في الأقصى عمل ربما زاد فيه ووسعه وهيأه للعبادة، ويدل على ذلك الرواية الموقوفة على حذيفة بن اليمان التي رواها الحاكم، حيث قال في الخبر "إن داود أراد أن يزيد في البيت المقدس ..".
وربما كان المقصود بما جاء في الحديث الذي رواه النسائي "لما بنى سليمان بيت المقدس" أنه أعده وهيأه للعبادة، ونظفه وطهره، ورمم سقفه وجدرانه، فلعل سكان بيت المقدس قبل داود وسليمان كانوا من غير الموحدين، فلم يعتنوا بالمسجد، وطال الزمان على بنائه السابق، وأثرت فيه الأمطار وتراكمت فيه الأتربة والأوساخ، فكان محتاجا إلى من يهيئه للعبادة، بإدخال الإصلاحات فيه. وملخص ما يقال في قصة بناء المسجد الأقصى:
أن بقعة المسجد الأقصى، بقيت على مر العصور والدهور هي البقعة التي أوحى الله إلى الأنبياء باختيارها للعبادة منذ آدم عليه السلام، ومن جاء بعده من الأنبياء والأولياء والعباد، وأن أساس البناء الأول ثابت في هذه البقعة المباركة، وكل من تتابع على إعمارٍ، أو بناءٍ، أو إصلاحٍ، أو تطهيرٍ لهذه البقعة، إنما يفعل ذلك على الأساس القديم.
وقداسة هذه البقعة (المسجد الأقصى) لم تكن لنبي من الأنبياء، ولا أمة من الأمم، فقد اختارها الله منذ خلق الخلق لعبادته، أن تكون معبدا للمؤمنين الموحدين. ويدل على قدم التقديس، ما جاء في حديث أبي ذر، أنها ثاني موضع اختاره الله للعبادة. وقول الله تعالى في قصة إبراهيم وهجرته إلى فلسطين "ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين" ومعنى هذا أن البركة كانت فيها قبل إبراهيم عليه السلام. كما أن قوله تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله" .. يدل على أن الله باركه منذ الأزل، وأن الله تعالى أسرى بعبده إليه ليجدد تذكير الناس ببركته وتقديسه.](محمد حسن شراب – مرجع سابق - ص 304 وما بعدها)
هوامش:
1-الإشارة إلى الحديث الأول أعلاه .
2-الإشارة إلى الآيات القرآنية التي وردت في أول الصفحة.
3-الإشارة إلى الحديث الثالث أعلاه.
4-الإشارة إلى أحاديث نبوية شريفة نقلها الكاتب من صحيح البخاري في قصة هاجر وابنها إسماعيل وفي قصة زمزم تدل على أن إبراهيم عليه السلام، لم يبن الكعبة، وإنما رفع قواعدها التي كانت موجودة من قبل. ولعل الآية الكريمة في سورة سورة البقرة خير دليل على هذا الترجيح. أعلى
| |
|
Admin Admin
المساهمات : 238 تاريخ التسجيل : 21/11/2007 العمر : 42
| موضوع: رد: ادلة العلماء حول حقيقة المسجد الاقصى الأحد أبريل 06, 2008 6:13 pm | |
| ثالثا: إثبات خطأ تسمية المسجد الأقصى المبارك بالحرم الشريف
قال تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله" [الإسراء:1]
قال تعالى: "وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة" [الإسراء: 7]
[المسجد الأقصى هو أولى القبلتين, وثاني مسجد وضع للناس بعد المسجد الحرام بمكة, وهو ثالث المساجد التي تشد إليها الرحال بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي, واليه أسري بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم), ومنه بدأ معراجه إلى السماء، وفيه أم الأنبياء, وهو المسجد المبارك ما حوله, والسكن في أرضه رباط إلى يوم الدين، لكن لا تصح تسميته بالحرم, ففي الإسلام حرمان فقط متفق عليهما هما: المسجد الحرام والمسجد النبوي.] (مؤسسة القدس الدولية - ملصق المسجد الأقصى - 2005م)
[ولم تثبت تسمية المسجد الأقصى حرماً عن أحد من العلماء المحققين، ولما تكلم الإمام بدر الدين الزركشي عن الأحكام المتعلقة بالمسجد الأقصى لم يذكر منها شيئاً في تسميته حرماً وإنما سماه المسجد الأقصى كما هو شأن بقية العلماء. (إعلام الساجد بأحكام المساجد ص 191 فما بعدها).
كما أن الشيخ مجير الدين الحنبلي 1 لم يستعمل كلمة الحرم في وصف المسجد الأقصى في كتابه "الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل"، وكذلك الشيخ عبد الغني النابلسي في كتابه " الحضرة الأنسية في الرحلة المقدسية ".] (عبد الله معروف – دورة علوم الأقصى الأولى 2004م- الدرس الأول)
[لكن المسجد الأقصى يختلف عن سابقيه بأنهما حرم وهو بغير ذلك، 2 وهي من رحمة الله تعالى على عباده في أكناف بيت المقدس، أما هما فقد حرم قتل حيوان فيهما، أو قطع شجر وغيرها من المحرمات، أما المسجد الأقصى فيسمح فيه ما حظر فيهما ويحظر فيه ما يحظر في المساجد عامة من بيع وشراء ونشد الضالة.] (أحمد فتحي خليفة – دليل أولى القبلتين – 2001م - تحت عنوان: "مقدمات حول بيت المقدس")
[والواقـع أنّ إطـلاق المسـجد الأقصـى علـى المسـجد المعـروف حاليّـاً هـو اصطـلاح حديث وإنّ جميـع المؤرّخين والعلماء أطلقـوا هـذا الاصطلاح علـى الأبنيـة المحاطـة بالسـور والتي تشـتمل علـى "المسـجد الأقصى" 3 وقبّـة الصخـرة وجميـع القبـاب والمصليـات والأروقــة.] (غازي رجب محمد – نقلا عن د. ناجح بكيرات – دموع على أعمدة الأقصى- 1997م- ص27)
[هذا وقد أطلق على هذه المنطقة بكاملها اسم المسجد الأقصى المبارك منذ العهد النبوي وحتى الفترة المملوكية والتي فيها أطلق عليه اسم الحرم الشريف، 4 حيث فصل المماليك إدارة المسجد الأقصى المبارك عن القدس وعينوا عليه ناظرا خاصا عرف بناظر الحرم الشريف، ثم ألحقوا به المسجد الإبراهيمي في الخليل حيث صار يلقب صاحب هذا المنصب بناظر الحرمين الشريفين.] (دليل المسجد الأقصى المبارك: نشرة صادرة عن دائرة الأوقاف والشئون الإسلامية بالقدس الشريف، 1981م - ص: 11- منشور على المركز الفلسطيني للإعلام)
[(تنبيه) قد تقدم عند ابتداء ذكر صفة المسجد أن المتعارف عند الناس أن الأقصى هو الجامع المبني في صدر المسجد من جهة القبلة الذي فيه المنبر والمحراب الكبير. وحقيقة الحال أن الأقصى هو اسم لجميع المسجد مما دار عليه السور .. فان هذا البناء الموجود في صدر المسجد وغيره، من قبة الصخرة والأروقة وغيرها محدثة. والمراد بالمسجد الأقصى هو جميع ما دار عليه السور، كما تقدم.] (مجير الدين الحنبلي المتوفى سنة 928هـ/1522م – الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل- تحت عنوان "صفة المسجد الأقصى وما هو عليه" -نقلا عن محمد حسن شراب - بيت المقدس والمسجد الأقصى دراسة تاريخية موثقة – طبعة 1999م- ص 451)
[والأقصى اسم للمسجد كله ولا يسمى هو ولا غيره حرماً وإنما الحرم بمكة والمدينة خاصة. وفي وادي وج بالطائف نزاع بين العلماء.] (شيخ الإسلام ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ/1327م- اقتضاء الصراط المستقيم ص 434)
[(فَصْلٌ) وَلَيْسَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ مَكَانٌ يُسَمَّى " حَرَمًا " وَلَا بِتُرْبَةِ الْخَلِيلِ وَلَا بِغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْبِقَاعِ إلَّا ثَلَاثَةَ أَمَاكِنَ : أَحَدُهَا هُوَ حَرَمٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ وَهُوَ حَرَمُ مَكَّةَ شَرَّفَهَا اللَّهُ تَعَالَى. وَالثَّانِي حَرَمٌ عِنْدَ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ وَهُوَ حَرَمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عِيرٍ إلَى ثَوْرٍ بَرِيدٌ فِي بَرِيدٍ ؛ فَإِنَّ هَذَا حَرَمٌ عِنْدَ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ كَمَالِكِ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد وَفِيهِ أَحَادِيثُ صَحِيحَةٌ مُسْتَفِيضَةٌ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَالثَّالِثُ " وَجُّ " وَهُوَ وَادٍ بِالطَّائِفِ . فَإِنَّ هَذَا رُوِيَ فِيهِ حَدِيثٌ رَوَاهُ أَحْمَد فِي الْمُسْنَدِ وَلَيْسَ فِي الصِّحَاحِ وَهَذَا حَرَمٌ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ لِاعْتِقَادِهِ صِحَّةَ الْحَدِيثِ وَلَيْسَ حَرَمًا عِنْدَ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ وَأَحْمَد ضَعَّفَ الْحَدِيثَ الْمَرْوِيَّ فِيهِ فَلَمْ يَأْخُذْ بِهِ. وَأَمَّا مَا سِوَى هَذِهِ الْأَمَاكِنِ الثَّلَاثَةِ فَلَيْسَ حَرَمًا عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّ الْحَرَمَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ صَيْدَهُ وَنَبَاتَهُ وَلَمْ يُحَرِّمْ اللَّهُ صَيْدَ مَكَانٍ وَنَبَاتَهُ خَارِجًا عَنْ هَذِهِ الْأَمَاكِنِ الثَّلَاثَةِ.] (شيخ الإسلام ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ/1327م - مجموع الفتاوى مجلد 27/ صفحة 14- 15)
هوامش
1-الحنبلي وصف الأقصى أواخر سنة 900هـ أي قبل العصر التركي بعشرين عاما ولو يورد تسمية الحرم..
2-يقصد بسابقيه الحرمين الشريفين، فهما حرمان والأقصى ليس بحرم ولذا لا يصح أن يسمى الحرم الشريف ولا أن يطلق عليه ثالث الحرمين.
3-يقصد الجامع القبلي (والذي اشتهرت تسميته خطأ بالمسجد الأقصى)، وهذا الاسم "الجامع القبلي" هو الأصح، كما هو مبين في "كلمة الحملة"، انظر أدلة إثبات التسمية الجامع القبلي للجزء الجنوبي من المسجد الأقصى ، درءا لتوهم أن يكون المسجد الأقصى المبارك مقتصرا على هذا الجامع دون غيره من الأبنية والساحات التي يحيط بها السور فوق هضبة موريا.
الشاهد: يوضح أصل التسمية الخاطئة للمسجد الأقصى المبارك بالحرم، وكونها مستحدثة، فإذا أضيف إلى ذلك الخطأ الشرعي، وكذلك الخطأ الاصطلاحي (إذ أنها تسهم في تعزيز الخطأ الشائع بأن المسجد الأقصى مجرد جزء صغير يقع جنوبي المسجد حيث إن من معانيها الحمى المحيط بالشيء)، وضحت خطورة وخطأ استخدامها
| |
|
Admin Admin
المساهمات : 238 تاريخ التسجيل : 21/11/2007 العمر : 42
| موضوع: رد: ادلة العلماء حول حقيقة المسجد الاقصى الأحد أبريل 06, 2008 6:16 pm | |
| رابعاً :إثبات التسمية الجامع القبلي للجزء الجنوبي المواجه للقبلة من المسجد الأقصى المبارك
1 19- المسجد القبلي: وهو المعروف بالمسجد الأقصى من باب تسمية الجزء بالكل, والثابت أن لفظ المسجد الأقصى يعني كل ما هو داخل الأسوار من ساحات ومبان.] (مؤسسة القدس الدولية - ملصق المسجد الأقصى - 2005م)
[وبيت المقـدس مسـجد ليـس فـي الإسـلام مسـجد أكبـر منـه. وله بناء في قِبْلِيّه مسَّقف في زاوية من غربي المسجد .. والباقي من المسجد خال، لا بناء فيه، إلا موضع الصخرة.] (الأصطرخي المتوفى سنة 356هـ/ 957م – المسالك والممالك- نقلا عن شراب – مرجع سابق -ص 391)
[ 2 وصفته في هذا العصر 3 من الصفات العجيبة لحسن بنائه وإتقانه. فالجامع الذي هو في صدره عند القبلة التي تقام فيه الجمعة وهو المتعارف عند الناس أنه المسجد الأقصى يشتمل على بناء عظيم به قبة مرتفعة مزينة بالفصوص الملونة. وتحت القبة المنبر والمحراب. وهذا الجامع ممتد من جهة القبلة إلى الشمال. (ص 441)
...
وبجوار هذا الجامع القبلي من جهة الشرق قبو كبير معقود يسمى النجارة، يوضع فيه آلة المسجد. ولعله من بناء الفاطميين. والله أعلم. وبه فم ثان لبئر الورقة. (ص 444)
...
ويتوصل إلى كل من المكانين المذكورين 4 من تحت سور المسجد القبلي. (ص 452)] (مجير الدين الحنبلي المتوفى سنة 928هـ/1522م – الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل- تحت عنوان "صفة المسجد الأقصى وما هو عليه" -نقلا عن محمد حسن شراب - بيت المقدس والمسجد الأقصى دراسة تاريخية موثقة – طبعة 1999م- ص 441 :452)
والملاحظ من كتاب (بيت المقدس والمسجد الأقصى دراسة تاريخية موثقة) للأستاذ محمد محمد حسن شراب – أن معظم من وصف الجامع القبلي قبل العصر المملوكي أشاروا إليه بـ "الجامع الذي في صدر المسجد جهة/ عند القبلة"- الموقع
هوامش:
_1الإشارة إلى رقم المعلم في الملصق
2_يقصد صفة المسجد الأقصى المبارك.
3_يقصد في أواخر سنة 900 هـ. قبل العصر العثماني بعشرين سنة.
4_في وصف مصلى الأقصى القديم ومكان آخر لعله بناء تحت أشجار الزيتون في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى
تم بحمد الله وفضله
| |
|